خاطبني بجماله
ذاك القمر
ذاك الجميل الذي يجلس متربعا على عرشه
غنى لي بكلمات الجمال
لا محال ، لا محال
قلت : و الأسر ؟
قال : فاصبروا فذاك القيد سينكسر
قلت : و الفقر ؟
قال : فاهدؤوا فذاك الهم سيندثر
قلت : الوطن ، الوطن
سكت القمر وهلة
ثم هب في وجهي سيدفعون الثمن
ذالك الوطن
تلك الشجرة و الشجرة
حكو للقمر كلمات من تراب الأرض
قالها لي القمر ، بكلمات من جمال :
فالشجرة تحتضر ، و الشجيرة تنتظر
و العشبة و الزهرة ، ذلك تؤتسر
لا يعرفون من الموسيقى غير الأنين
و من العزف غير الرنين
ناديت للقمر :
و لكن .ماذا عن …؟
قاطعني القمر ، و قال اصمتي
فلقد علمت سؤالك
فطلت دمعة خفيفة
فقال : القمر بكيت بنوري إلى حد الضجر
فقلت : انتظر
فقال : اهتفي
القيد سينكسر و الهم سيندثر و الفقر سيختفي